مصطفى عبد العظيم (دبي)

كشفت شركة آفاق الإسلامية للتمويل عن اعتزامها البدء في دراسة خيار التحول إلى مساهمة عامة اعتباراً من العام المقبل، وذلك بعد تلبية الشروط المطلوبة للتحول والتي يأتي في مقدمتها تحقيق أرباح تشغيلية لعامين متتاليين، بحسب سيف علي الشحي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة.
وأكد الشحي أن قطاع التمويل الإسلامي في دولة الإمارات يمتلك فرصاً واعدة للنمو خلال السنوات المقبلة بفضل المنظومة التشريعية لهذا القطاع والبنية التحتية المعززة لهذا النمو، مشيراً إلى أن نحو 52% من العملاء يستخدمون منتجات مصرفية إسلامية.
وأوضح الشحي، خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن دخول الشركة إلى مجال البطاقات الائتمانية المتوافقة مع أحكام الشريعة بالتعاون مع ماستركارد، أن محفظة التمويل لدى الشركة تبلغ نحو 700 مليون درهم، لافتاً إلى أن الشركة خصصت نحو 200 مليون درهم لمحفظة البطاقات الائتمانية.
وأشار إلى أن شركة آفاق الإسلامية للتمويل تخطط للتوسع في سوق دولة الإمارات بعد النجاح الذي حققته في أعقاب افتتاح أول فرع لها في أبوظبي خلال شهر ديسمبر الماضي، لافتاً إلى أن التنوع وابتكار المنتجات التي تلائم احتياجات السوق سواء من الأفراد أو المؤسسات يشكلان معاً أحد أبرز مقومات دعم خطط الشركة للوصول إلى قائمة أكبر 5 شركات تمويل بالدولة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن دخول الشركة إلى مجال البطاقات الائتمانية المتوافقة مع أحكام الشريعة يهدف للاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات والخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الإمارات وتوقعات استمرار هذا النمو في السنوات المقبلة، لافتاً إلى أنه ونتيجة لهذا النمو فإن الطلب على المنتجات المصرفية الإسلامية من مختلف شرائح المجتمع تجاوز الطلب على الخدمات التقليدية، وهو اتجاه آخذ في التصاعد وعلى الأخص في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة آفاق الإسلامية للتمويل، إن نصف بطاقات الائتمان الصادرة في السوق متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مشدداً على أن الاستثمار في القطاع التقني سيساعد المؤسسات المالية الإسلامية على التنافس بشكل أكبر مع المؤسسات المالية التقليدية، وضمان حصول حاملي بطاقات آفاق على أقصى استفادة من تجربة استخدام بطاقات الائتمان، ليس فقط من حيث الخصومات والمزايا التي تأتي معها، ولكن أيضاً من حيث كفاءة الخدمات المقدمة والأمان العالي.